أثر الفقر والبطالة في تغذية الصراعات الاجتماعية في اليمن
ما يزال الفقر والبطالة من أهم المشكلات والظواهر الاجتماعية التي يعاني منها اليمن منذ سنوات عديدة، وزاد تأثير ذلك على معظم اليمنيين جراء تداعيات الحرب التي يواجهها البلد، وأنتج الفقر مع البطالة العديد من الخلافات الاجتماعية التي ولدت صراعات مستمرة في أرجاء اليمن، خصوصًا في الأرياف التي تفتقر للعديد من الخدمات الأساسية، بما في ذلك التعليم والوعي الجيد، إضافة إلى قلة الموارد وفرص الأعمال. والفقر من الظواهر الاجتماعية التي يعاني منها اليمن منذ عقود، وليس وليد تداعيات الحرب الراهنة، مع فارق نسبي بين فترة وأخرى، حيث يدفع الصراع السياسي عادة - في أي مرحلة من تاريخ البلاد - إلى زيادة تأثير ظواهر اجتماعية متعددة، مثل: الفقر والبطالة، ويتزامن ذلك مع الضعف الواضح في استثمار الموارد نتيجة الصراعات وحالة الانقسام التي تعاني منها الدولة، وهذا يؤدي إلى بروز صراعات اجتماعية تنهك المجتمع وتصيب أواصره وروابطه في مقتل. وفي هذه الورقة سيستعرض الباحث بعض الآثار بالاحصائيات المعبرة عن الواقع، مع وضع توصيات يمكن أن تسهم في تخفيف أعباء الفقر والبطالة على المجتمع.