الهجرة الخارجية والاغتراب الجبري في ظل الآزمة اليمنية المعاصرة.
الهجرة والاغتراب عند الإنسان اليمني ظاهرة بل صفة اتصف بها منذ قديم الزمان، وترجع بدايتها إلى الفترة التي شهدت انهيار سد مأرب قبل ظهور الإسلام، حيث هاجر اليمنيون إلى مناطق مختلفة في الجزيرة العربية، وبلاد الشام، ومنطقة المغرب العربي، ومن ثم إلى بلدان شرق وجنوب غرب آسيا.
وقد لازم الإنسان اليمني الهجرة، فلا تكاد تجد أسرة يمنية لإلا وفيها مغترب أو مهاجر، وقد حاول الباحث في هذا البحث أن يؤصل لهذه المسألة، وقد انطلق في تأصيله ومعالجته لهذه الأسئلة من مجموعة أسئلة هي:
-ما علاقة اليمن بالهجرة؟ وما أسباب الهجرة عند اليمنيين؟
-ما العلاقة بين الهجرة والاغتراب؟
-ما أثر هجرة العقليات والكفاءات التي تُعد عوامل نهضة البلاد اليمنية؟
- ما العوائد التي تُجتنى من الهجرة والاغتراب؟
وقد بين الباحث في بحثه أسباب الهجرة، وأسباب الاغتراب، وبين مظاهرهما وسبل المعالجة، وآلياتها وتوصل إلى مجموعة من التوصيات التي يمكن بها معالجة هذه الظاهرة الاجتماعية الضاربة في أعماق الزمن..