تدني الوعي بدور التعليم في النهوض الاجتماعي في الساحل التهامي: المظاهر والآثار والحلول للأستاذ الدكتور العزي البرعي
استهدفت الدراسة الكشف عن مظاهر تدني الوعي بدور التعليم في النهوض الاجتماعي في الساحل التهامي، والآثار المترتبة عليها، والحلول المقترحة لمواجهتها، ولتحقيق أهدافها اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي، واستخدمت أداتي (الاستبانة والمقابلة) لجمع البيانات، وبلغ عدد أفراد الدراسة المستجيبين على الاستبانة (172) فرداً. وخلصت الدراسة إلى عدد من النتائج من أهمها:
1. أن أبرز مظاهر تدني الوعي بدور التعليم يتمثل في: تدني مستويات الاهتمام بالمعلم، وارتفاع نسبة الفقر في المجتمع التهامي، وانخفاض نسبة الإنفاق على التعليم من الإنفاق الحكومي، وعدم وضع التعليم أولوية في خطط السلطة (المركزية والمحلية)، وانتشار ظاهرة الغش في اختبارات التعليم العام.
2. أن أهم الآثار المترتبة على تدني الوعي بدور التعليم تتمثل في: المزيد من التصدع في الأمن والسلم المجتمعي، وتعثر التنمية، وانعدام تكافؤ الفرص في التعليم، وتراجع في المستوى الاقتصادي للفرد، وهدر للموارد الاقتصادية، وتفاقم للبطالة، وتعذر مواكبة المجتمع لمتطلبات العصر، وتكريس للظلم والاستبداد، وزيادة نسبة الفقر، وسهولة الاختراق الثقافي للمجتمع.
3. أن الحلول المقترحة للحد من تدني الوعي بدور التعليم تتمثل في: تقديم تعليم نوعي غير تقليدي، وتوفير متطلبات تحسين العملية التعليمية وتجويد مخرجاتها، وضع نصيب وافر للتعليم في الموازنة العامة للدولة، ورفع مستوى تأهيل المعلّم والعناية به، والاهتمام بالموهوبين والمتفوقين، والحد من نسبة الأمية في المجتمع التهامي، وضع المجتمع الإقليمي والدولي أمام مسؤولياته تجاه التعليم في الساحل التهامي.
وفي ضوء نتائجها قدمت الدراسة عدد من الاستنتاجات والتوصيات والمقترحات.