يهدف الباحث في هذا البحث إلى الكشف عن أطوار الفن الروائي اليمني واتجاهاته الفنية بناء على التسلسل التاريخي لصدور الروايات اليمنية؛ ورصد حركة تنقلاتها التاريخية، ومسار تغير اتجاهاتها الفكرية، كما اتكأ البحث في جانب كبير منه على المنهج السردي ثانيًا، بهدف تحليل النصوص القصصية المدروسة إلى مكوناتها الرئيسية، والكشف عن طبيعة هذه المكونات وسماتها الفنية داخل الإطار الكلي للعمل الروائي، وذلك في روايتين هما: (رواية وحي) لحبيب سروري، و(رواية حرمة) لعلي المقري، تدور أحداث الرواية الأولى حول شخصية البطل (غسان) الذي تلقى رسائل فلسفية نقدية من إيميل مجهول تخبره عن طفولته وأحداثها المتصلة بالدين والمجتمع والسياسة، ثم يكتشف لاحقا بعد لقاءات وأسفار أنها زوجته (شهد)، وتدور الثانية حول فلسفة نقدية لحال امرأة فقيرة شبقة جنسيا، لكنها محرومة منه ومكبوتة بفعل المجتمع والتدين، ذات علاقات واسعة بشخصيات متدينة وغير متدينة من داخل أسرتها ومن خارجها، تسافر هي وبعض شخصيات الرواية إلى أكثر من بلد لأغراض عاطفية ودينية وسياسية، وقد جاء البحث في فصلين، تناول الفصل الأول أطوار الأدب الروائي اليمني ومضامينه، واشتمل الفصل الثاني على تحليل تطبيقي للبنى السردية في هاتين الروايتين، بحيث تناول الحديث عن العتبات وبناء الحبكة والأحداث، ثم التصوير السردي ودلالاته.