السرد القصصي وتعلم النحو العربي ورقة عمل قدمها الدكتور تامر الأشعري في إحدى أمسيات المركز المدني وأفضل تعريف بها ما ذكره المؤلف في المقدمة:
"أهلاً ومرحباً بكم في هذه الفكرة العذراء، التي سنغوص بها معاً في أعماق النحو العربي بطريقة ربما لم تخطر على بال بعضكم من قبل، سنرتدي أقنعة الملاحم والحكايات القديمة والحديثة، ونستلهم من خيالها الخصب ومغامراتها المثيرة لنكتشف كيف يمكن أن تصبح قواعد النحو الجافة حية ونابضة بالحركة والإثارة!
تخيلوا معي للحظة أميراً شجاعاً يواجه غزاة أشراراً لإنقاذ أميرته المحبوبة، في هذه الملحمة الخيالية، ستصبح الفواعل والمفاعيل شخصيات حية، والأفعال أحداثاً مشوقة، وستتحول الجمل إلى مشاهد درامية تخطف الأنفاس، لن تكون هناك قواعد نحوية جامدة بعد اليوم، بل ستصبح حكايات تُروى على ألسنة الأبطال والفرسان والملوك والملكات.. والعبيد أيضا.
سنتعلم كيف تُصبح حروف الجر خيوطاً سحرية تربط بين الأحداث، وكيف تتحول أدوات الاستفهام إلى مفاتيح تفتح أبواباً لمغامرات لا تُصدق. ستكون الضمائر شخصيات خفية تراقب الأحداث من الخلف، فيما تتحول أساليب النداء والتعجب والمدح والذم إلى صرخات حماسية في ساحة المعركة. أجل، سيكون النحو العربي بكامل فصاحته وبلاغته هو البطل الحقيقي لهذه الحكاية الجنونية!
فاستعدوا لرحلة استثنائية ستغير نظرتكم للنحو إلى الأبد. ارتدوا معي أقنعة الخيال لخوض مغامرة لا مثيل لها. فلننحن جميعاً أمام ملكة اللغة العربية الفصيحة بكل احترام وتقدير، ولنستمع إلى حكاياتها العجيبة التي ستمنحنا فهماً جديداً للنحو لم نكن نتصوره من قبل. هيا بنا نبدأ المغامرة!